العرب والعالم

إسرائيل تخرق القرار 1701 وتطلق قنابل دخانية على لبنانيين

25 فبراير 2017
25 فبراير 2017

عباس للفلسطينيين في لبنان: كونوا عامل استقرار للسلم الأهلي -

بيروت - «عمان» - حسين عبدالله:

أطلقت القوات الإسرائيلية عدة قنابل مسيلة للدموع في اتجاه عدد من أبناء بلدة ميس الجبل الحدودية في الجنوب اللبناني، الذين نظموا وقفة احتجاجية بمشاركة النائب قاسم هاشم على تركيب إسرائيل كاميرات وأجهزة تجسس في محلة كروم الشراقي في خراج البلدة في خرق إسرائيلي واضح للقرار الأممي 1701.

وكان عدد من المحتجين يتقدمهم النائب هاشم ورئيس البلدية عبدالمنعم شقير، وصلوا إلى مكان الخرق الإسرائيلي حيث تم تثبيت كاميرا مراقبة وجهاز إرسال ولوحة طاقة شمسية في منطقة متنازع عليها شرقي ميس الجبل، فيما حرث عدد من المزارعين ارضهم قريبا من العلامات الزرقاء التي وضعتها «اليونيفيل».

وما إن بدأ هاشم وشقير بإلقاء كلمات حتى استنفرت القوات الإسرائيلية التي انتشرت في المنطقة على بعد نحو مائتي متر وبدأت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع باتجاه المحتجين، ما تسبب بحالات اختناق وإغماء، من بينهم النائب قاسم هاشم فتراجع المحتجون إلى الخلف.

واستقدمت القوات الإسرائيلية تعزيزات إلى المنطقة، حيث انتشر عشرات الجنود والقناصة، وكان لافتا حضور عناصر قوات «اليونيفيل» الذين راقبوا عن بعد ما حدث دون التدخل أو مرافقة المحتجين.

واجتاز الجنود الإسرائيليون الشريط الشائك على الحدود ويتمركزون قرب كاميرات المراقبة في منطقة ميس الجبل. واستنكر عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم الخرق الإسرائيلي في المنطقة، مطالبا الدولة اللبنانية والأمم المتحدة بمنطقة كروم الزيتون في ميس الجبل بـ«التدخل لردع الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد السيادة اللبنانية».

من جهة أخرى، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية وأبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، إلى أن يكونوا عامل استقرار للسلم الأهلي اللبناني والحفاظ على المخيمات كعنوان لحق العودة»، مشددا على «ضرورة حماية الموقف الفلسطيني الرسمي في النأي بالنفس عن الشؤون اللبنانية والبقاء على الحياد الإيجابي وعدم السماح باستغلال المخيمات لأي أجندة غير فلسطينية».

وخلال استقباله ممثلي فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان في مقر إقامته، قال: «أنا أتابع كافة التفاصيل وأدقها المتعلقة بالمخيمات الفلسطينية، من أوضاع عين الحلوة إلى تجمع «الشبريحا» إلى «نهر البارد»، ونبذل كل جهود من اجل معالجة هذه المشاكل»، مشيرا إلى العمل على دعم صندوق الطالب الفلسطيني ورفع نسبة المساعدة لتخفيف معاناة الطلاب الجامعيين، مؤكدا على أننا نتمسك بحق العودة ورفض التوطين، «فالعودة حق فري وجماعي لكل لاجئ، مشددا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الخيمة والمطلة لكل أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات».